أشعل تجار التجزئة حركة البيع في مهرجان تمور المدينة الدولي، عقب استئناف نشاطه تزامناً مع عودة الحجاج، وقال متعاملون في السوق إن تجار التجزئة يعولون على المهرجان باعتباره المصدر الرئيسي لتزويدهم بالمنتجات الطازجة لتلبية رغبات ضيوف الرحمن ممن يحرصون على أن تكون تمور المدينة فى صدارة مقتنياتهم عند العودة لبلدانهم.
وكانت مبيعات السوق منذ انطلاقته -وفقا للإحصاءات اليومية التي تعلنها أمانة منطقة المدينة المنورة- قد حققت سقفاً فاق التوقعات وقفزت إلى أكثر من 2.5 مليون طن تزيد قيمتها السوقية على 63 مليون ريال.
وأشاد شيخ طائفة التمور محمد اللهيبي بحجم مبيعات المهرجان المليونية من إنتاج نحو 4 ملايين نخلة في منطقة المدينة المنورة، وقال إن تمور المدينة تحظى بقابلية عالية وتنال شهرة في العالم الإسلامي، الأمر الذي جعل الحجاج يحرصون على أن تكون تمور المدينة بحوزتهم ببركتها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا: «العجوة حافظت على مكانتها في الصدارة بتحقيق مبيعات أكثر من 100 كيلوغرام بشكل يومي خلال هذا الأسبوع».
من جهتها، تواصل أمانة منطقة المدينة المنورة والجهات ذات العلاقة إقامة المهرجان على قدم وساق وسط رعاية ومتابعة من أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان لخروج المهرجان في صورة حضارية تؤهله ليكون الملتقى الأولى لعرض وشراء التمور.
يذكر أن مهرجان المدينة المنورة للتمور «تمورنا بركة» يستقبل يومياً شحنات إنتاج مزارعي منطقة المدينة المنورة وتجار التمور والمتسوقين على أرض المهرجان التي تصل مساحاتها إلى 150 ألف متر مربع، وتضم منطقة الحراج، ومنطقة للخدمات الرئيسية، ومكاتب للمحرجين، ومسجداً، وأكثر من 500 موقف للسيارات، ويتميز موقع المهرجان بأرضه المؤهلة لاستقبال المزارعين والمتعاملين في قطاع التمور، كما يتفرد بقدرته على صناعة انسيابية في حركة نقل الشحنات إلى داخل ساحات الحراج.